غضب الأهلاويين- هل يعيد الديربي كابوس الهبوط؟

المؤلف: خالد سيف11.09.2025
غضب الأهلاويين- هل يعيد الديربي كابوس الهبوط؟

أثارت الخسارة المدوية التي تلقاها الأهلي في مباراة ديربي البحر، سخطاً جماهيرياً عارماً، في أرجاء شارع التحلية، حيث احتشد أنصار الفريق بغضب شديد، معبرين عن استيائهم العميق من الأداء المتذبذب للفريق، والنتائج غير المرضية التي تحققت مؤخراً، والتي تنذر بتراجعه إلى المراكز المتأخرة في سلم الترتيب.. وخرجت الجماهير عن بكرة أبيها، يملأها الذعر والقلق، خشية تكرار كابوس الهبوط المظلم إلى دوري "يلو" الذي لا يزال يطاردهم في أحلامهم.

صحيح أن هزيمة الديربي لم تكن الصفعة الأولى التي يتلقاها الفريق هذا الموسم، فقد تجرع مرارة الهزيمة في أربع مباريات سابقة في الدوري، بالإضافة إلى خروجه المرير من مسابقة كأس الملك على يد أحد أندية الدرجة الأولى، إلا أن الفريق دخل معترك الديربي، باندفاع مفرط، مصحوباً بغرور مقيت، وتفاقم هذا الغرور بزهو وثقة جماهيره المتحمسة، الذين استندوا إلى نتائج المباريات السابقة، التي كانت تؤكد تفوقهم الدائم على النمور، لكن الصدمة كانت قوية ومؤلمة، حيث واجهوا نموراً شرسة ومختلفة، متعطشة للانقضاض على الخصوم والإطاحة بهم، ومؤشر الفوز لديها في تصاعد مستمر، بعد أن حققت سلسلة انتصارات متتالية، ولن تتوانى في الإطاحة بأي منافس يقف في طريقها، حتى لا يعرقل مسيرتها نحو القمة، وكان الأهلي بالنسبة لهم فريسة سائغة، ضعيفة ومهزوزة، لا تقوى على الصمود والمقاومة، وستنهار أمام أول تهديد حقيقي..

وجاءت المواجهة الحاسمة لتثبت تفوق النمور، حيث تمكنوا من اقتحام حصون القلعة الأهلاوية، منذ اللحظات الأولى، ليغرق الفريق في بحر من المشاكل والأزمات.. وأشعلت تلك الهزيمة فتيل الغضب في قلوب الجماهير، وأذاقتهم مرارة مضاعفة، فاقت مرارة الهزائم السابقة في الدوري، وكذلك صدمة الإقصاء من بطولة كأس الملك المحببة إلى قلوبهم.. وقد تدفع هزيمة ديربي البحر فريق الأهلي إلى دوامة من النتائج السلبية، وتزيد من تعقيد وضعه في جدول الترتيب، خاصة وأن الفريق يعاني من تدهور فني ملحوظ، حيث لم يحقق سوى ثلاثة انتصارات هزيلة فقط، وتثير هذه البداية المتعثرة قلقاً بالغاً في نفوس الجماهير العاشقة، وأصبح شبح الهبوط يلاحقهم في كل لحظة.

لذلك، فإن الدعوة مفتوحة لجميع سكان مدينة النمور، للوقوف صفاً واحداً مع جيرانهم في شارع التحلية، والتضامن مع تساؤلاتهم المشروعة ومطالبهم الملحة، وعلى رأسها: من هو الشخص الذي يقود دفة الأمور في ناديهم؟ ومن يتحمل مسؤولية التخبطات الإدارية والفنية المتراكمة؟ ولماذا الإصرار على التمسك بهذا المدرب العاجز وطاقمه المساعد غير المؤهل؟..

لا تتركوهم وحدهم تائهين في دروب جدة، حتى لا يعودوا إلى مربعهم الأول، أسارى للأوهام والشكوك، يرددون نفس الاتهامات البالية، عن المؤامرات والدسائس والاختراقات الخفية، التي يتوهمون أنها تحاك ضد ناديهم.. ونشكر النمور على تعاطفهم المزعوم، والاكتفاء بتسجيل هدف يتيم، ولكن لا يمكن تبرير حرمان الجماهير من فرحة عابرة، كانت كفيلة بالتخفيف من آلام موسم كارثي بكل المقاييس.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة